أيُها العبد، حاسب نفسك في خلوتك وتفكر في سرعة إنقراض مُدتك، واعمل بجد واجتهاد في زمان فراغك لوقت حاجتك وشدتك. وتدبَّر قبل الفعل ما يُملى في صحيفتك وانظر هل نفسك معك على الشيطان والهوى والدنيا أو عليك في مجاهدتك. لقد سَعِدَ من حاسبها وفاز من حاربها وقام باستيفاء الحقوق منها وطالبها وكلما قصرت أو ونَتْ عاتبها وكلما توقَّفَتْ جذبها. قال –عليه الصلاة والسلام-: «الكيس مَن دَان نَفْسَه وعمل لما بعد الموت، والعاجِز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني». وقال عمر: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وطالبوها بالصدق في الأعمال قبل أن تطالبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا وتزينوا للعرض الأكبر يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ. من كتاب (إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية) لمؤلفه/ عبدالعزيز بن محمد السلمان معاً على طريق الخير تواصل- استفسار- اقتراح أيميلي ‎(night-whispers-1991‎)@nimbuzz.com لا أطلب منكم سوا الدعاء لي ولي والداي بظهر الغيب للمزيد من الدروس ولأسئله زور موقع نايت وسبيرس www.night-whispers.hexat.com